* بعدما باع ناديه الذي عمل منه "بني آدم" وصنع منه نجما كبيرا يملك من الشهرة والمال والبطولات ما لا يملكه أحد، وبعد أن خدع الجميع وتسلل في جنح الظلام وراء أطماعه المريضة للعب كرة القدم في بلد غير مصنفة أساسا في عالم كرة القدم، وبعد أن هاجم وتهكم وسخر من كل من كان له دور للأسف في بناء أسطورته الكاذبة سواء إداريين أو مدربين أو جماهير، عاقبه الله عقابا عسيرا حين تحول مرماه إلى حصالة للأهداف في سويسرا وأصبحت شباكه في كل مباراة تتلقى ما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة أهداف!، ولم يتعظ الهارب الخائن حتى بعد أن انتهى شهر العسل بينه وبين زعيم عصابة مركز شباب سيون اليهودي الذي تورط فيه وسقط في شر أعماله!، بدأت المشاكل بين قسطنطين وبين الهارب حين اكتشف الأول انه سرق بطيخة "قرعة"!، وطبعا فشل الهارب في مسعاه في الهروب إلى قلعة الدراويش بعدما رفض زعيم العصابة طلبه كما خاف مسئولي الدراويش من أن يشربوا هم أيضا مقلبا كبيرا حين يصدر الفيفا بإذن الله عقوباته الصارمة ضد الخائن الكبير!، بكى وندم في الفضائيات لعل دموع التماسيح التي سالت منه تخدع الجماهير الحمراء ومسئولي الأهلي مرة أخرى لكنه فشل تماما واكتشف أن دموعه الكاذبة لا تلقى صدى فقط سوى عند الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب والذي يضمه بحجة واهية وهى مصلحة مصر!، عجبا لهذا الزمن الذي أصبحنا نقتل فيه القيم والمبادئ ونعطى الهاربين والخونة فرصة تمثيل مصر بحجة المصلحة العامة وكأن مصر التي تعدادها 85 مليون نسمة لا تملك حارسا غيره!، آخر سقطات الهارب الذي يمتلئ عقله جهلا لم تكن فقط بهروبه من مركز شباب سيون بسبب عدم وفاء رئيسه ببعض وعوده تجاهه وإنما كانت هجومه الحاد مؤخرا في برنامج الكابتن شوبير على أحد أكبر رموز الأهلي!، الهارب الذي لا يجد له رادع في اتحاد الكوسة المتخاذل فقد توازنه تماما وهدد وتوعد وتحدى بأن يستطيع أحد مهما كان أن يمنعه من حراسة مرمى منتخب مصر!، مازلنا في انتظار خبر استبعاد هذا الهارب المنفلت اللسان من منتخبنا المحترم حتى لا يتلوث بأمثاله وأنا على ثقة تامة بأن نهايته قد اقتربت خاصة بعدما فقد حتى حب جماهير الأندية الأخرى التي كانت تحبه عندا في جماهير الأهلي ثم أصبحت تخجل الآن من هذا الحب الكاذب بل إن رئيس عصابة سيون أعلن مؤخرا أن الهارب سيجلس في الفترة القادمة على دكة البدلاء كي يلقنه درسا قاسيا!، بإذن الله ستكون نهاية الهارب أسود من سواد قلبه حتى يكون عبرة لمن يعتبر!.
* حلمت في حياتي الخاصة أحلاما كثيرة وللأسف لم أحقق منها شيئا حتى الآن ولكنى أتمنى أن يمد الله في عمري حتى تتحقق بعض أحلامي التي أتمنى أن أراها في الساحة الكروية المصرية!، وهى على سبيل المثال: أن يقرر اتحاد الكرة المصري تخصيص 1% سنويا من عقود لاعبي الدوري المصري لصالح قدامى اللاعبين الذين يعانى معظمهم الآن من الفقر والمرض والبطالة!، أن يتراجع مانويل جوزيه عن قراره الذي أعلنه مؤخرا وهو الرحيل عن الأهلي في نهاية الموسم القادم، أن يهدى الله الكابتن شوبير ويستعيد مرة أخرى الوئام بينه وبين جماهير الأهلي وأعداؤه الكثيرون، أن تنتهي أزمة البث الفضائي على خير بعدما أصابنا كثرة حديث الفضائيات عنها بصداع مزمن!، أن أرى الأهلي بطلا لكأس العالم للأندية، أن يخرج عمرو زكى نجم منتخب مصر للإعلام والجماهير لينفي صحة الحوار الذي أجرته مجلة "أخبار الرياضة" مؤخرا مع والده واتهمه والده خلاله بأنه يتجاهله تماما ولا يسأل عنه منذ فترة طويلة!، أن يتوقف العميد المتقاعد حسام حسن صاحب أطول لسان في تاريخ الكرة المصرية عن تصريحاته العدائية المستمرة تجاه الأهلي وإدارته وجماهيره التي صنعته، أن تدار المؤتمرات الصحفية التي تلي المباريات في مصر بشكل حضاري واحترافي راقي بدلا من الفوضى والعشوائية التي تدار بها الآن لدرجة أن أحد أصدقائي تسلل ذات مرة إلى أحد هذه المؤتمرات وسأل الكابتن حسام البدري سؤالا وحصل منه على إجابة ورحل دون أن يكتشف أحد انه ليس صحفيا من الأساس!!، أن يتدخل مسئولي الأهلي لدى الحكومة المصرية لمنح الحارس الفلسطيني رمزي صالح الجنسية المصرية بدلا من العذاب الذي يلقاه الأهلي في استخراج تصريح لدخول رمزي صالح في أي دولة يذهب إليها الفريق والذي ربما ينتهي في إحدى المرات بالفشل في استخراج التصريح وافتقاد الأهلي لأحد أهم عناصره!، أن ينفي نادي الزمالك المهزلة الأخلاقية التي كشف عنها الصحفي جمال هليل مؤخرا في إحدى مقالاته والتي تؤكد أن بعثة ناشئات فريق الطائرة بالزمالك حولت معسكر الفريق الذي أقيم بأحد فنادق الإسكندرية مؤخرا إلى معسكر للرقص الشرقي ببدل الرقص المكشوفة!!، مازالت لدى أحلام كثيرة أخرى ولكن انتظروها منى في المرة القادمة بإذن الله.
* للأسف كثير من عشاق الكرة في مصر يمكن أن نقول عليهم "عقلهم صغير"!، وأنا هنا أقصد نماذج كثيرة مثل الذي صاحوا وغضبوا مؤخرا ضد الملياردير الشهير نجيب ساويرس لمجرد أنه تجرأ وغامر بحياته وأعلن رفضه التام لشراء نادي الزمالك ورغبته الأكيدة في شراء النادي الأهلي!، بعض أصحاب العقول الصغيرة اعتبروا أن هذا الكلام إهانة للزمالك!!، أيضا يمكن أن نقول "عقلهم صغير" على محرري بعض المواقع التي تنتمي للزمالك وخاصة حين يهزم فريقهم في أي لعبة من اللعبات المختلفة!، فلا يمكن أبدا أن تجد خبر الهزيمة وان وجدته فهو يكتب بعد مرور يومين أو ثلاثة على الهزيمة في مقابل إن أي هزيمة للأهلي تجد الخبر الخاص بها قبل أن يطلق حكم المباراة صفارته!، هذه النوعية من المشجعين والمحررين من أهم أسباب الاحتقان الجماهيري الشديد بين الأهلي والزمالك فهي ترى أن الهزيمة فضيحة وعيب وعار لابد من مداراته وكأن عدم نشر خبر الهزيمة سيمسحها من سجلات التاريخ مثلا!، ربنا يشفي .