أما عما حدث بعد المباراة – فهو ما احزن الجميع – وأكد لى وجهة نظرى الشخصية فى عدم صلاحية أسماء كثيرة للعب فى المنتخب المصرى – وحمل ورفع اسم وعلم مصر فى أى محفل عالمى – ولا داعى للتوضيح حتى لا يتهمنى أحد بالعنصرية فى تحليل الامور ، ولكن الاخلاق والتربية والنشأة والثقافة هى مربط الفرس فى مثل هذه الاحداث – المهينة والمسيئة – لاسم شخص يمثل مصر فى محفل دولى وقارى ... ولو كان الامر بيدى ، لقمت بعرض كل الصور الخاصة بسهرهم الى الصباح ليلة التعادل المخيب أمام "زامبيا" لا لكى أفضحهم ولكن لكى يدرك كل مشجع مصرى من هم هؤلاء الذين يذهب خلفهم ليشجعهم متغلبا على عقبات ومشقة كبيرة ، بينما هم لا يهتمون حتى باحترام مشاعرهم ... وأعتقد ان تلك الأسماء المعروفة للجميع ولا تشكل أهمية فى صفوف المنتخب مهما كانت مراكزهم ، فبينما كنت أتفاخر بأن هذا الجيل الحالى قد منح المنتخب المصرى الفرصة فى تجاوز ( فترة قريبة – التسعينات – من وجود رأس حربة أوحد فى مصر ) وكتبت قائلا أن لدينا الآن زمرة من المهاجمين ولاعبى الوسط المهاجمين أيضا ربما لاول مرة منذ فترات طويلة جدا .. ولكن اتت المفاجأة – ربما تكون متوقعة الى حد ما من بعض الأسماء – لتهدم كل هذا ، بل وتهدم تماسك الفريق وتسحق أوصاله ليترنح مع بداية التصفيات ، والتى ما كان يجب ان تخرج بهذا الشكل !!
التعادل فى حد ذاته ليس كارثة ، وقادرون باذن الله على الفوز والتأهل من خلال قادم اللقاءات ، ولكن بشرط التخلص من أى عنصر فاسد – مهما كان اسمه وسطوته – فهو ليس أبدا اكبر من اسم ( مصر ) .. وسأفخر حتى لو خرج منتخبنا من التصفيات – لعبا ونتائج – بينما بذل الجميع كل ما فى وسعه وحاول ولكن جانبنا التوفيق ، بينما لن أتسامح أبدا – ومصر كلها – مع الخروج لا قدر الله من التصفيات بسبب الاحداث السيئة المخيبة تماما للآمال ...
سنساند ( حسن شحاته ) – القوى – فى قراراته – القوية – فقط ، ولن نتذكر ذلك أبدا اذا ما صدر منه عكس ذلك .. ونحن نثق فى قوة شخصيته واحترامه لتاريخه ، ولن يرضخ أبدا لأى ابتزاز ... فالرجل – بكل جوارحه – يتمنى ويدرك كم الفخر والشرف الذين سيلازمانه طوال حياته اذا ما نجح فى قيادة الفريق الى النهائيات لتضاف الى سجل بطولاته مع المنتخب ، ويالها من بطولات ، ويا له من فخر !
لن تكون هذه آخر مرة نكتب ، سنستمر كلنا ، كل يوم ، كل أسبوع ، وكل شهر .. سنكتب ولن نصمت ، سنواصل اهتمامنا ولن نكف حتى نحقق حلمنا باذن الله ، هذه المرة أطالب الجميع بالاستمرار فى الكتابة طوال الوقت وليس قبل أو بعد مباريات المنتخب فقط ، لنثبت أننا لا ولن ننسى كما يدعى البعض ... لن ننسى حلمنا ، ولن ننسى من سيضيعه .. ولا أدعى أبدا أنى أكثر وطنية من أى شخص ولا أزايد عليها ، وأعتذر عن حماس زائد دفعنى الى الكتابة بهذه الصورة .... ولكنى أحلم بذلك منذ "كأس العالم 1990" والطفل الصغير الذى أدرك سعادة كبيرة وقتها ، وحلم أن يشاهد كأس العالم 2010 بعيدا عن مقاعد المشاهدين ، فهل يتحقق حلمى ؟!
استفيقوا يا سادة ... ولا تتهاونوا فى حق "مصر" وجمهورها العظيم
استفيقوا يا سادة ... فلن تستحقوا مناصبكم أبدا اذا ما تجاوزتم عن ذلك
استفيقوا يا سادة ... فجمهور مصر لن يتحمل خروج جديد
حكموا ضمائركم ، استجمعوا شجاعتكم ، اتخذوا قراراتكم الحازمة .... والا ، فانها " الثورة "