يسدل الستار مساء الاحد علي واحد من اقوي مواسم كرة القدم المصرية عندما يلتقي الاهلي حامل لقب الدوري مع الاسماعيلي في المباراة الفاصلة علي استاد حرس الحدود بالمكس السكندريةيسدل الستار مساء الاحد علي واحد من اقوي مواسم كرة القدم المصرية عندما يلتقي الاهلي حامل لقب الدوري مع الاسماعيلي في المباراة الفاصلة علي استاد حرس الحدود بالمكس السكندرية، والتي سيتحدد علي ضوء نتيجتها بطل الدوري لموسم 2008-2009 ومعها ايضا يعرف درع المسابقة الي من يذهب بعد عناء التوقعات التي طالت اذهان جميع المتابعين لمعرفة من البطل.
وتعد تلك المباراة هي الفاصلة الثالثة في تاريخ الناديين، حيث كانت الاولي موسم 1990-1991 وجرت علي ملعب غزل المحلة وفاز حينها الاسماعيلي بهدفين نظيفين، وفي الثانية والتي كانت موسم 1993-1994 اعيد نفس السيناريو والتقيا في مباراة فاصلة ثانية، ولكن علي استاد الاسكندرية وفاز يومها الاهلي 4-3 بعد مباراة مجنونة.
وبالعودة للمباراة الثالثة الفاصلة بين الاهلي والاسماعيلي، نجد ان وجود الفريقين علي قمة الدوري منذ ما يقرب من اربعة اسابيع، اعطي المسابقة مذاقا خاصا افتقده الجميع منذ اربع مواسم كانت جميعا تنتهي نهاية الافلام العربية بعودة البطل لحبيبته، فلا جديد .. الاهلي يفوز باقل مجهود طوال اربعة اعوام وبفارق نقاط تخطي الـ17 نقطة في بعض المواسم.
البصمة الاخيرة لجوزيه
تأتي هذه المباراة وسط مشاعر متباينة داخل صفوف القلعة الحمراء بعد الاعلان عن رحيل مدرب الفريق البرتغالي مانويل جوزيه، فهناك من يريد ان يعطي الرجل حقه ويسلمه درع الدوري لتكون اثمن الهدايا قبل مغادرته، وهناك من يري ان جوزيه يستحق ان يرحل بعدما فقد الفريق رونقه لذا جاء وقت البحث عن الذات بدونه وهي كلها امور تصب في مصلحة الفريق.
ويتوقع الجميع ان يرمي جوزيه بجميع اسلحته التي قد تعطيه الافضلية في هذا اللقاء الذي لا يتحمل اي مجال للخطأ، فهذا يري انه يجب عليه امتلاك منطقة الوسط بالدفع بثلاثة لاعبين مثلما حدث في الجولة قبل الأخيرة أمام حرس الحدود والتي فاز بها بهدف فلافيو، وهناك من يري امكانية الدفع بعناصر شابة لمجاراة سرعة وحيوية شباب الاسماعيلي.
ويقع الاهلي تحت ظغط كبير وهو الحفاظ علي اللقب الذي ظل في قلعته بالجزيرة بجانب الجماهير التي لا ترضي سوي باتحقيق لفوز تلو الاخر وكلها امور لا يرضي عشاق الاهلي عن غيرها بديلا، لذا يتوقع ان تكون المباراة حذرة الي ابعد الحدود خاصة من الجانب الاهلاوي، بجانب افتقاده لمحمد بركات احد اللاعبين المؤثرين، واحمد حسن المصاب وان كان الاخير قد دخل قائمة اللاعبين التي ستخوض المباراة.
استعدادات الاهلي جاءت عادية وتقليدية الي حد كبير، فالفريق ادي تدريباته عقب الفوز في لقاء طلائع الجيش الاخير، ثم اقام معسكرا مغلق السبت اي قبل المباراة بيوم استعدادا للسفر للاسكندرية للمبيت هناك استعدادا لمواجهة الاسماعيلي، ويتوقع ان تشهد التشيكلة الحمراء مشاركة بعض النجوم التي ظهرت مؤخرا مثل الصاعد محمد طلعت.
شباب الاسماعيلي والبحث عن الذات
ينفرد الاسماعيلي بافضل معدل اعمار في الدوري المصري هذا الموسم، حيث جمع بين الشباب والنتائج الجيدة التي وصلت به الي المحطة الاخيرة من عمر الدوري كمنافس قوي للاهلي ولا يستهان به بالارقام والحقائق التي تقول انه بطلا للدور الثاني من المسابقة بتحقيقه اعلي رصيد نقاط.
ويلعب البرازيلي هيرون ريكاردو المدير الفني للاسماعيلي علي ورقة رابحة هامة، وهي سرعة الاداء والارتداد من الدفاع الي الهجوم وهي ميزة في فريق الاسماعيلي منذ القدم مع الفارق الزمني، حيث انه ومع تطور الكرة اصبحت هذه الميزة هي السلاح الامثل لاي فريق يجيد التحول للهجوم مع عدم ترك مساحات في الوسط والدفاع.
وحدث هذا في العديد من مباريات الدراويش وبالأخص مباراة الفريقين في الدور الثاني والتي احتضنها استاد القاهرة وفاز بها الاسماعيلي بهدف لنجمه محمد ابوجريشة، وقتها شاهدنا فريقا مكونا من اكثر من 11 لاعبا، حيث كان الانتشار في كل ارجاء الملعب وبشكل منظم وهو ما يميز الاسماعيلي هذا الموسم ويملكه سلاحا فتاكا لاي فريق ينتظر رد الفعل دون ان يبادر هو بالفعل.
يعود لصفوف الدراويش هدافه ابوجريشة وهو واحد من ابرز ما انجبته الكرة المصرية في مهارة ضربات الرأس، بينما يغيب احد الاوراق المؤئرة في صفوفه عمر جمال المصاب وان كان الاسماعيلي مليء بالمواهب التي يمكن ان تسد اي فراغ مثل مهاب سعيد وعبدالله السعيد.
دخل الاسماعيلي مبكرا في معسكر مغلق بالاسكندرية من اجل الابتعاد عن اي مؤثرات قد تفقد اللاعبين التركيز والتفكير في المباراة الحاسمة، ويقوم الجهاز الفني بشحذ همم لاعبيه من اجل تحقيق شيء يبقي في الذاكرة ويكتب في تاريخهم.
طاقم تحكيم اسباني يدير المباراة
وقع اختيار لجنة الحكام علي طاقم تحكيم اسباني يقوده الحكم الدولي كارلوس فيلاسكو كاربايو، وهو من الحكام المشهورين بغزارة البطاقات الصفراء والحمراء، لذا ينتظر الجميع ان تشهد المباراة التزاما تاما من الجميع، او خروجا عن النص يصاحبه قرارات حازمة من الحكم الاسباني.